قصة حب التيكتوكر شيماء و نوري وكيف فارقهما السرطان

 

بعد أشهر قليلة من احتفالهما بزفافهما، وبعد تشخيص زوجته بمرض سرطان الدم، أعلن صانع المحتوى المغربي نور الدين إبراهيمي، المشهور باسم نوري، عن وفاة زوجته شيماء بن سعيد، التي اشتهرت كتيكتوكر. هذا الخبر أثار حزنًا كبيرًا بين متابعيها.


نشر نوري مجموعة من الصور والفيديوهات خلال جنازة زوجته، حيث بدا عليه الحزن العميق لفقدانه لحياة الحب والزواج التي بدأت في صيف 2023. تقاسم الزوجان قصة حبهما على وسائل التواصل الاجتماعي، وانتقلا للعيش في الإمارات بعد الزواج.


تم تشخيص شيماء بن سعيد بمرض سرطان الدم في أكتوبر 2023، ورغم ذلك، استمر الثنائي في مشاركة لحظاتهما على وسائل التواصل، مع تأكيد نوري على حزنه واهتمامه بزوجته خلال معاناتها.


بعد وفاة شيماء في فبراير 2024، طرحت بعض الآراء تساؤلات حول طريقة تعامل نوري مع وفاة زوجته. بينما اعتبر البعض رد فعله طبيعيًا من خلال مشاعر الحزن، انتقد آخرون ما اعتبروه استغلالًا للقصة، خاصة بعد مشاركته التفاصيل الكاملة حول الجنازة والدفن.


رغم التوضيح الذي قدمه نوري بخصوص هذه الانتقادات، اندلعت مشاجرات عبر وسائل التواصل بينه وبين بعض المشاهير وأفراد عائلة شيماء. تعبيرًا عن استيائهم، أعربت الممثلة سلوى زرهان والمؤثرة رجاء كوين عن رفضهم لطريقة التعامل مع الحدث، مشيرين إلى أن النشر الكثيف للصور والفيديوهات يمكن أن يُفهم على أنه استغلال للوفاة لأغراض شهرة.


في الوقت نفسه، عبرت شقيقة شيماء بن سعيد عن استيائها ورفضها لاستغلال نوري لمرض أختها، مؤكدة أن عملية الدفن في الإمارات لم تكن بالتنسيق مع عائلتها.

على الرغم من توضيح نوري لموقفه ورد على الانتقادات، استمرت الانتقادات والجدل حول كيفية التعامل مع الفاجعة. في إعلانه الأول بعد الوفاة، شكر نوري الدعم الذي تلقاه من الناس وطلب الدعاء لروح زوجته. ومع ذلك، ظهرت تصريحاته لاحقًا على حسابه على إنستغرام للرد على المتابعين الذين اتهموه بالتسويق بقصة زوجته.


أثارت حتى تلك اللحظة التوضيحات التي قدمها نوري مشاعر متباينة في الرأي العام، حيث اعتبر البعض أنه كان يعبر عن حزنه الحقيقي واحترامه لزوجته، في حين رأى آخرون أنه كان يجب أن يكون أكثر حذرًا في مشاركة تفاصيل حياة خاصة عبر وسائل التواصل.


تداول العديد من المشاهير المغاربة وأقارب شيماء بن سعيد تعليقاتهم وآراؤهم حول الوضع. تعبيرًا عن استيائها، قالت الممثلة سلوى زرهان إنها لا تفهم كيف يمكن لشخص، في وقت الحزن العميق بسبب فقدان أحد الأقارب، أن يخصص وقتًا لنشر مواد محررة بشكل احترافي، مع موسيقى حزينة ومؤثرة.


بدورها، عبرت المؤثرة رجاء كوين عن استيائها من الفيديوهات التي نشرها نوري، وأشارت إلى أن الحزن يجعل الشخص يشعر بألم شديد ولا يفكر في التقاط الصور والفيديوهات. هي وجهت انتقاداتها أيضًا إلى الأفعال التي قد تُفهم على أنها محاولة للحصول على الانتشار والشهرة.


شقيقة شيماء بن سعيد أيضًا أعربت عن رفضها لطريقة تعامل نوري مع الحدث، ودعت إليه بحذف جميع الفيديوهات التي نشرها، خاصةً أن عملية الدفن في الإمارات لم تكن موافق عليها من قبل عائلتها.


من خلال هذا الجدل الواسع، يظهر تفاعل الجمهور مع مثل هذه القضايا الحساسة ويسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الأفراد الذين يختارون مشاركة أوجاعهم الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي.

تعليقات